آخر تحديث :الأربعاء-04 يونيو 2025-01:17ص

مجلة جرهم


الفـــوضى في الظــل.. تأثيرات الحرب الناعمة عـلــى الجـبـهــات الـداخـلـيــة

الفـــوضى في الظــل.. تأثيرات الحرب الناعمة عـلــى الجـبـهــات الـداخـلـيــة

الخميس - 15 مايو 2025 - 08:39 م بتوقيت عدن

- مجلة جرهم ــ د. أمين الحاشدي أستاذ الإعلام المساعد - جامعة تعز

المقدمة:
لا تعيش الشعوب إلا بأمنها الاجتماعي حتى يكون للفرد استقرار مجتمعي يعبر فيه عن ذاته في ظل نظام يؤدي فيه دوره، ويتمتع فيه بكافة أساليب الاستقرار السياسي والثقافي والفكري، ولكن عندما تعم الفوضى تستحيل الحياة إلى عشوائيات تقلق البشر وتجعلهم في اللَّاسلم واللَّاأمن، وتقوض أركان المواطنة فيعم الفساد وتُفقد الهوية والقيم.
والفوضى وحالة الخذلان التي تعيشها الشعوب إما ذاتية من صنع يديها وهذه يمكن تداركها، وإما أن تكون مفتعلة بقوى خفية تعمل في الظل وهي أشد خطورة من سابقتها، فمن يعمل في الظل يبصر بينما أنت لا تبصر ويخطط وأنت لا تدرك، وهو ما تعيشه أمتنا العربية اليوم.
ويكمننا تعريف الفوضى: الإدارة بالأزمات: هي علم وفن صناعة الأزمة وافتعالها وإدارتها بنجاح لغرض مصالح محددة، ويترتب على هذا النوع من الأزمات تفكيك للمنظومة المعنية أو المستهدفة مما يسهل الولوج إلى مكوناته الأساسية الأمر الذي يؤدي إلى انهيار كلي للنظام، وإعادة تشكله بطريقة تعكس تلك المصالح
وارتبطت الفوضى كناتج طبيعي للحرب الناعمة التي أدخلت البلدان بحالة من الغليان والانتكاسة الفكرية، تتأثر هذه الفوضى الداخلية بالقوة الناعمة القادرة على التغيير السلبي، فهي قوة تسمح لدولة ما باختراق الدول عن طريق استخدام مجموعة من الوسائل التي ترتكز على عنصر الإقناع، وتغيير الأفكار والمعتقدات في إطار العولمة، بعيدًا عن استخدام الأسلحة والقوة.
ويمكننا تعريف الحرب الناعمة أنها عبارة عن مجموعة الإجراءات والتدابير الثقافيَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة المخطَّط لها والتي تترك تأثيرها على قيم ودوافع وسلوكيَّات الأفراد والجماعات ممّا يؤدّي إلى تغيّر السلوكيّات لمصلحة المهاجم.
وعرف جوزيف ناي القوة الناعمة بأنها " القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلًا من الإرغام، وهي القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهذا ما حصل مع الاتحاد السوفياتي حيث تم تقويضه من الداخل، لأن القوة لا تصلح إلا في السياق الذي تعمل فيه، فالدبابة لا تصلح للمستنقعات، والصاروخ لا يصلح لجذب الآخرين نحونا.
نشأة الحرب الناعمة:
تعتبر الحرب الناعمة خلاصة تراكم مجموعة من السياسات والأفكار التي جرى تطبيقها بشكل مستقل على مراحل تاريخية متعاقبة وفي مواجهة أوضاع دولية مختلفة، بدأت من فكرة الاحتواء المزدوج التي اعتمدتها الاستراتيجيات والخطط الأميركية في التسعينات للتعامل مع البيئات والنظم المعادية لها وخاصة العراق وإيران، التي كانت تقوم على خلطة من السياسات ترتكز على الردع العسكري والعزل السياسي والدبلوماسي والمقاطعة الاقتصادية.. مرورًا بعقيدة الصدمة والترويع -أو الصدمة والترهيب- التي اعتنقتها وزارة الدفاع الأميركية في برامجها العسكرية منذ منتصف التسعينات وطبقتها ضد يوغسلافيا العام 1995 – 1999، وضد أفغانستان بعد 11 أيلول 2001، كما جرى تطبيقها في الحروب العسكرية ضد العراق وخاصة خلال احتلال العراق العام 2003.
وبناء عليه تبلورت في الأفق الأميركي بعد عدد من المؤتمرات التي عقدتها مراكز الأبحاث التابعة للبنتاغون والخارجية والاستخبارات بإشراف مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية CSIS، وبعد مراجعات وتوصيات بيكر هاملتون الشهيرة حول العراق وأفغانستان ومع تمكن الديمقراطيين من الفوز بالانتخابات الرئاسية وتنصيب أوباما لقيادة أميركا سادت مناهج التفكير الاستراتيجي عقيدة جديدة تقوم على مبدأ تنويع السياسات بحيث ترتكز على "التطبيق المدروس والحكيم لمجموعة من السياسات على المسرح الدولي أُطلق عليها القوة الذكية بحيث تعطي أفضـــــل النتائج في السياسة الدولية مع أقل قدر من التكاليف المادية والبشرية وتتلخص فكرة القوة الذكية بمعادلة زرع الأمل والإقناع عبر جمع فوائد الاحتواء المزدوج عبر العزل والحصار ومنافع الصدم والترهيب والقوة العسكرية الصلبة لأجل الردع والعمليات الموضعية المحدودة وميزات وحسنات القوة الناعمة للجذب والتأثير في سلوك الدول والأنظمة".
وعلى ضوئه يصبح مفهوم الحرب الناعمة في خلايا التفكير الأميركية والغربية على إثر المتغيرات في السياسات العسكرية والخارجية بالمعادلة التالية " عندما تفشل الضغوطات والطرق الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية في تطويع إرادة العدو وتصل خيارات القوة العسكرية إلى وضع مسدود ومقفل، ينبغي الاقتصار على التلويح والتهويل باستعمال القوة العسكرية بالتزامن مع شن حملة تشهير دولية بالنظم المعادية وزعزعة عقائدها وخلخلة ركائزها الفكرية والسياسية وإسقاط رموزها الدينية والوطنية والقومية، وبلبلة أفكار جماهيرها وبث برامج لتضليل الوعي وحرف المشاعر، وتسميم إيمان وثقة الجماهير بالقادة، وإرباك العدو بصراعات ونزاعات وأزمات داخلية بين أجنحته ورجالاته بهدف إنهاك قواه وإحداث حالة من التآكل والاهتراء الذاتي تمهد لإسقاطه.
في ضوء ذلك التطور التاريخي والمنهجي للحرب الناعمة لابد من معرفة صور وأشكال هذه الحرب.
صور وأشكال
تمتلك الحرب الناعمة العديد من الصور والأشكال التي تستخدم فيها وتدل عليها منها:
أولًا: تفكيك الجبهة الداخلية
في ظروف الحرب، تحتاج المجتمعات أولًا وأخيرًا إلى وجود جبهة داخلية متماسكة، وإلى شعور عام من المجتمع أنهم يدافعون عن وطنهم في هذه اللحظة من خطرٍ تكلفتُه باهظة متى ما توقفوا متفرجين. هذه الجبهة الداخلية أو الخارجية، تكمن أهميتها في نضوج الشعور العام لدى المواطن العادي أو النخب، بأن هناك عدوًا خارجيًا لابد من مواجهته بشتى الطرق ودون تردد.
فالشعوب بكل تجاربها السياسية والحياتية تصطف في زمن الحرب في جبهة شعبية متماسكة وواسعة للدفاع عن الوطن، الذي تكمن أهميته في تلك اللحظة بمدى ما يمنحنا من شعور وانتماء وعلاقة مادية وروحية للأرض والشعب والقيادة، ففي تلك اللحظة تتبلور نزعة قومية ووطنية تتخطى المفاهيم والتفسيرات الطبقية لطبيعة الصراع القادم من طوفان التهديد الخارجي للوطن.
وسائل الحرب الناعمة:
الحرب الناعمة تستخدم جميع وسائل القوّة غير العسكرية، لاسيّما الجاذبية الثقافية لدولة ما وقيمها السياسية ونظامها الاجتماعي، من خلال ثلاث دوائر أساسية:
أوّلها - الدائرة الاقتصادية:
أي قوّة الاقتصاد.
ثانيها - القوّة العسكرية:
فبقدر ما تحتاج القوّة الناعمة إلى وسائل غير عسكرية، فهي بحاجة إلى قوّة عسكرية تمثّل ردعًا، حتى وإن لم تُستخدم، لأن امتلاك القوّة يوازي استخدامها.
ثالثها - القوّة الثقافية:
بما فيها الفكر والفنون والآداب ونمط الحياة للتأثير على سلوك الآخر، سواء كان بصورة ظاهرة أو مُضمرة.
رابعها – الحرب الإعلامية:
الحرب الإعلاميّة هي عبارة عن بث الأفكار، والإشاعات، والمعلومات الخاطئة والمغلوطة وغير السويّة بين الناس من خلال الفضائيات، والإذاعات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والجرائد، بهدف تغيير وجهات النظر وتسييرها باتجاه ما هو مطلوب منها، وتحقيق التضليل الإعلامي، والتلاعب بالرأي والوعي العام.
وتعدّ الحرب الإعلاميّة من أخطر أنواع الحروب نظرًا لتأثيرها في نفسيّة متلقي المعلومة وعمل غسيل دماغ لما يؤمن ويقتنع به، مما يجعله يغيّر الواقع اتِّباعًا لما تلقى وترسّخ في عقله. كما أنّها تُعدّ حربًا باردة لا يمكن التنبؤ بنتائجها ونهايتها. وتأتي الحرب الإعلاميّة مرافقة لبقية أنواع الحروب سواء كانت عسكريّة، أم اقتصاديّة، أم سياسيّة. وقد تكون في حالة السلم بهدف فساد عقول الشباب والأمة، ونشر الفوضى والإرباك بين صفوفهم.
لا يزال من المبكر الحديث بشكل قاطع أو بكثير من اليقين بموضوعية وبالشمول والعمق عن الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة، وتأثيراتها النهائية ومآلاتها. وقد أسمتها حركة حماس "طوفان الأقصى"، فيما أسمتها حكومة الاحتلال الصهيوني "السيوف الحديدية"، حروب تسميات في حرب لا تظهر في الأفق بوادر نهاية قريبة لها، أو ملامح للأوضاع على الأرض في نهايتها. إلا أن ما نشهده من صمود أسطوري من المقاومة وحاضنتها من أهل غزة ونحن في أجواء مرور العام على السابع من أكتوبر؛ ومع ذلك فان مشاهد حادة حُفرت عميقًا في الذاكرة، ومستجدات لم تكن لتخطر على خيال، وانطباعات تحمل نسبة عالية من المصداقية، كلها مجتمعة قد تكون كافية للحديث عن الإعلام في هذه الحرب، وعن الحرب الإعلامية وكيف تؤثر في مجريات المعارك وكيف يتأثر بها الجمهور سلبًا وإيجابًا.
وطالما أننا بصدد الحديث عن الوسائل، وتوظيف الأدوات ضمن قواعد تتعلق بالأداء الفعال؛ فبين الأدوات والأداء تبدو الحرب الإعلامية، إذ يؤثر التلاعب الإعلامي على الرأي العام بطرق متعددة، منها:
1- تشكيل المفاهيم والقيم؛ إذ يمكن للإعلام المضلل أن يغير طريقة تفكير الناس حول مواضيع معينة، مما يؤدي إلى تشكيل مفاهيم وقيم قد تكون بعيدة عن الحقائق.
2- زيادة الانقسامات الاجتماعية والوطنية؛ إذ يُستخدم التلاعب الإعلامي لنشر المعلومات الموجهة التي تعزز التفتيت بين المجموعات المختلفة داخل المجتمع، مثل الانقسامات السياسية أو العرقية.
3- نشر الخوف والقلق؛ فقد يتم استخدام الإعلام لنشر أخبار أو معلومات مثيرة للقلق، مما يؤدي إلى خلق حالة من الخوف.
4- تقليل الثقة في المؤسسات؛ بما يمكِّن من ترويج الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، إلى تآكل الثقة في أطراف المجتمع وتكويناته المتنوعة.
5- توجيه الثقافة العامة؛ ذلك أن التلاعب الإعلامي يمكن أن يُستخدم لتسليط الضوء على قضايا معينة وتجاهل أخرى، مما يؤثر على ما يراه الناس كأهمية في المجتمع.
إذ يعد التلاعب الإعلامي أداة قوية يمكن أن تُستخدم لتغيير مسار التفكير والسلوكيات في المجتمع، مما يتطلب من الأفراد التحلي بالنقد والتفكير العميق حول المعلومات التي يستهلكونها، وهو أمر جعلنا نؤكد أن الحرب الإعلامية هي من أهم أشكال منظومات الحروب النفسية.
شواهد
من أبرز الشواهد على الحروب الإعلامية ودورها في تفكيك الجبهة الداخلية:
1- الحرب الباردة: كانت هناك حملات دعائية مكثفة من كلا الجانبين (الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي) تهدف إلى التأثير على الرأي العام في الدول الأخرى، من خلال الأفلام، والمنشورات، والبث الإذاعي.
2- حرب فيتنام: شهدت هذه الحرب استخدام وسائل الإعلام بشكل كبير، حيث كانت الصور والتقارير القادمة من الخطوط الأمامية تلعب دورًا في تشكيل الرأي العام ضد الحرب في الولايات المتحدة.
3- الحرب الأهلية اللبنانية: خلال هذه الحرب، تم استخدام وسائل الإعلام لنشر المعلومات الموجهة وتضخيم الصراعات الطائفية، مما زاد من التوترات والانقسام.
4- الحرب على العراق (2003): استخدمت الولايات المتحدة الإعلام بشكل مكثف لتبرير غزو العراق، من خلال عرض معلومات حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة، وهو ما اتضح لاحقًا أنه لم يكن دقيقًا.
تأثيرات
لم يتم استخدام الحرب الناعمة إلا نتيجة لما تحققه من تأثيرات مختلفة على مختلف النواحي والصعد والمجالات، ومن ذلك تأثيراتها على زعزعة الاستقرار الداخلي وتفكيك جبهاته حيث تترك الحرب الناعمة الكثير من الآثار السلبيّة على مختلف نواحي الأمن المجتمعي، نشير فيما يلي إلى أبرزها:
1- تدمير الأخلاق: يعمل الإعلام كأداة من أدوات الحرب الناعمة على نفث سموم الثقافة الغربية في الأوساط الشعبية بعاداتها وتقاليدها وأنماط عيشها على نطاق واسع من خلال الإذاعة والتلفزيون والسينما والفيديو والمسرح وأدوات وتطبيقات التواصل الاجتماعي… فتجدها تروج أفلامًا غربية مطولة -تجد أغلبها يتعدى المئة حلقة- على رغم ما تلقاه هذه الأفلام من نقد في بلدها وتهكم وسخرية إلا أننا نجد إصرارًا من القائمين على أجهزة إعلامنا لعرضها علينا على ما فيها من تفسخ وعري وخيانة زوجية وزنا محارم ودياثة وتشجيع على الرذيلة والشذوذ… حتى ينهار المجتمع كما قال الدكتور أحمد المجدوب: “إن مجتمعاتنا الآن في حالة انهيار: انهيار الأسرة وانهيار في علاقات الزوج بالزوجة وانهيار في العمل وانهيار بين الشباب وانهيار بين الكبار، وهناك عوامل كثيرة، على رأسها الإعلام… ونحن مع الأسف عندنا إعلام يزرع المزيد من الانحلال ولا يجابهه، وكأن أهل الإعلام غرباء عن مجتمعاتهم لا يعنيهم أمره.
2- التحول الثقافي: الثقافة بشكل عام عبارة عن مجموعة من المعارف والاعتقادات والقيم والأخلاقيّات بالإضافة إلى الأعراف والقوانين التي يكتسبها الإنسان كونه عضوًا في المجتمع وهي تحكي عن نوع من التكامل العمومي والإطار الفكري والمعنوي للمجتمع وعن أسلوب حياة خاص.
يحافظ المجتمع على استقراره وهويّته ما لم يطرأ تبدّل وتغيير على الثقافة السائدة، فالثبات الثقافي واحد من عوامل انتظام الحياة الجمعيّة، والعكس صحيح، فعندما تتعرّض الثقافة لعدم الثبات بواسطة الحرب الناعمة، تفتقد قيمتها الحقيقية فيستبدلها الناس بأخرى. في هذا الحال تتبدّل الهويّة، وهذا يعني أنّ الحرب الناعمة التي تغيّر الثقافة تترك تأثيرها على الأمن المجتمعيّ من باب تحوّل الهويّة نحو أخرى.
الخاتمة:
أخيرًا إنّ ما تفعله الحرب الناعمة في المجتمعات يُهدّد أساس وجودها كمجموعات منتظمة ذات هويَّة جمعيَّة ويبني على أنقاضها مجتمعات أخرى تنسجم في كافة تفاصيلها مع متطلّبات الحداثة التي أخذت بالإنسان إلى الحضيض على المستوى القيمي الإنساني. ويبقى أن التعامل مع إفرازات تهديد الأمن الاجتماعي يتطلّب جهودًا جبّارة على مستوى إعادة الشفافيَّة للقيم ونشرها بأسلوب مدروس يمتاز بقدرته على محاكاة التحدّيات المعاصرة ويساهم في الرقي البشري. وهذا يقتضي إعداد الخطط والدراسات وفهم التحوّلات ومن ثم تقوية المناعة الذاتيّة فتتمكن المجتمعات من تجاوز تهديدات الأمن المجتمعي والحفاظ على هويتها وتماسكها والتحصن بمستوى عالٍ من التفكير والوعي والنقد والربط بين مجريات الأحداث والتمحيص في معرفة الحقائق والتمكن من الاطلاع على أقنعة العدو الذي يريد بها خداع المجتمع للانحلال من تماسكه وقيمه فيصبح فريسة سهلة لالتهامه واستخدامه ضد نفسه وبالتالي تطويعه والقضاء عليه في الوقت الذي يقع فيه الفأس بالرأس ولات حين مندم ■
المراجع
إياد هلال الحسين الكناني، مقال: “نظرية الفوضى الخلاقة الأمريكية”، الموسوعة السياسية، 23/1/2014.
مدخل على ماهية وأبعاد التهديد الناعم، محمد حسين الياسي، فصلية نكاه، العدد5، ص 12.
جوزيف ناي، القوة الناعمة، مكتبة العبيكان 2007 ص 12، ص 20.
الحرب الناعمة المفهوم- النشأة- وسبل المواجهة، مركز قيم للدراسات، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية2011 ص17-19.
نظريات الثقافة في القرن العشرين، حسين بشيرية، انتشارات طلوع، ص8-9
الشرق الأوسط الكبير والأمن الوطني للجمهورية الإسلامية، جلال الدين دهقاني، فصلية الدراسات الاستراتيجية، العدد3، ص492